كورونا.. تضرب قطاع المقاولات وتهدد وجوده

 ألحقت جائحة كورونا في الأردن الضرر بالقطاعات جميعها سواء الصحية، الاقتصادية والسياحية وكذلك قطاع المقاولات الذي تأثر بشكل ملحوظ وأوشك على الانهيار خلال الجائحة.

  عرف مدير شركة ليمار للمقاولات الدكتور المهندس أحمد بني ياسين قطاع المقاولات والانشاءات على أنه النشاط الذي من خلاله تنفذ مشاريع البناء والبنية التحتية و التنمية المستدامة و المشاريع الإنشائية للقطاعين العام والخاص من خلال شركات المقاولات المنوط بها تنفيذ هذه المشاريع.

  وذكر بأن هذه المشاريع تتمثل بالمشروعات السكنية، الصناعية، الجسور، الأنفاق، الطرق، والمنشآت الرياضية وغيرها من المشاريع الخدمية ومشاريع البنى التحتية.

  وأكد على أهمية قطاع المقاولات والانشاءات في الاقتصاد الأردني حيث أنه يحرك جميع القطاعات الصناعية والتجارية ويرفد خزينةالدولة بملايين الدنانير وذلك من خلال الضرائب التي يدفعها هذا القطاع على المشاريع التي ينفذها، بالإضافة إلى أنه يقوم بتوظيف العديد من الأيدي العاملة المحلية بمختلف المهن حيث أن مجموع المهن التي تغطي هذا القطاع تزيد عن خمسين مهنة من مختلف المهن.

 ومن جانب آخر، قال بني ياسين أن قطاع المقاولات والانشاءات يتأثر بعوامل داخلية وخارجية والآن تتجسد بجائحة كورونا التي كان لها الأثر الأكبر على هذا القطاع وذلك بسبب توقف العمل به لأكثر من ستة أشهر متواصلة خلال فترتي الحظر الشامل والجزئي الذي فُرض على الأردن في بدايات الجائحة مما أدى إلى توقف العمل في جميع مشاريع البنى التحتية المهمة والملحة وذات الاولوية.

  وباشر حديثه بأن الجائحة أدت كذلك إلى عجز المقاولين عن سد التزاماتهم المادية المترتبة عليهم  للدولة وللأيدي العاملة لذلك كان الكثير من المقاولين غير قادرين على إكمال أعمالهم ومشاريعهم.

  وأشار إلى دور الحكومة الأردنية التي تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذ القطاع الذي كان على مشارف الانهيار بعد مروره بالظروف الاستثنائية التي هددت وجوده.

  وأوضح أن دور الحكومة تمثل في التسهيلات والإجراءات التخفيفية لجميع القطاعات حتى يعود النشاط لها تدريجياً، حيث أنهم بدأوا بإكمال العديد من المشاريع وبتنفيذ بعض مشاريع الصيانة والبنى التحتية التي طرحتها العديد من الوزارات لخدمة الوطن. 

إعداد: شذى الزبن