طلبة اليرموك يشتكون من سوء الانترنت والاكتظاظ بمكتبة الجامعة
اربد_ العراف الإخباري
مقصد العديد من الطلبة الى مكتبة الحسين المصدر: صحيفة الأنباط |
تتلقى مكتبة الحسين بن طلال استيائاً من قبل عدد من قاصديها مؤخراً، رغم ما شهدته من تطور كبير في السنوات القليلة الماضية على الصعيدين المعرفي و البنيوي، واشتكى عدد من الطلبة بعض سلبياتها، من حيث قلة المقاعد والقاعات الدراسية.
وقالت الطالبة رهام المومني من كلية التربية بأنها تعاني من الإزعاج أثناء الدراسة في المكتبة، الأمر الذي يشتت تركيزها خلال إجراء بعض الأبحاث التي تحتاج الى صفاء الذهن، مطالبة إدارة المكتبة بتوفير أماكن خاصة لبعض الطلبة من أجل تكريزهم بأبحاثهم.
اما الطالبة آلآء عرابي اوضحت انها تعاني من صعوبة في إيجاد مقاعد وطاولات فارغة للدراسة وقلة عدد القاعات الجماعية ، مما يسبب لها تاخير عن محاضراتها بسبب بحثها عن مكان تجلس فيه ، مبينة انه لا بد من توفر عدد الاضافية من المقاعد لتمكن الطلبة من الوصول اليها بسهوله ويسر .
وبينت الطالبة خزامى بني سلمان من كلية الآداب بانها تعاني من عدم توفر مراجع لطلبة اللغات ما يضطرهم الى طلب هذه المراجع من خارج المكتبة ، متعجبة من عدم توفرها ، لإعتبار المكتبة من أضخم المكتبات في الاردن بل والعالم العربي .
ومن ناحيته أشار الطالب محمد عوادين الى سوء شبكة الانترنت في المكتبة وبالتالي صعوبة البحث عن المعلومات المتعلقة بالدراسة ، مطالبا مدير المكتبة ورئاسة الجامعة بضرورة التعاقد مع كبرى شركات الانترنت لتوفير سرعة فائقة للانترنت تسهل عمل الطلاب والوصول الى المعلومات المرجوة من غير تأخير .
بدوره قال مدير المكتبة عمر الغول أن المكتبة تحاول بأن تكون مكانا جاذبا ومريحا تلبي إحتياجات الطلبة ومن الاشياء التي اضافتها المكتبة تحسين الخدمات اللوجستية ،كفتح دورات المياه، وتأمين نظام التكييف، والحرص على نظافة المكتبة، وتوفير استراحات للطلبة.
وبين انه تم فتح مصلى للطالبات والسماح بإدخال المشروبات للمكتبة، وتم تمديد ساعات الدوام فأصبحت من الساعة السابعة والنصف صباحا الى الساعة الثامنة مساءا ، بالاضافة الى فتح قواعد البيانات التي تشترك فيها الجامعة من داخل الحرم الجامعي وخارجه لكل الطلاب بعد أن كانت مسموحة فقط لطلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية .
واوضح بانه تم إزالة السقوف العليا للتحميل –داون لود- حيث كان سابقا يسمح للباحث بتنزيل خمسة مقالات يوميا بينما الآن لا يوجد سقف للتنزيل، مشيرا الى أن المشروع الثقافي ،نشئ عن رؤية المكتبة انطلاقا من انها "ليست مكانا لحفظ الكتب فقط وانما لتوسيع آفآق الطلبة ،و "لدينا بالمكتبة نادٍ للكتاب نناقش فيه كتابا شهريا وهناك نادٍ اخر هو نادي القارئات والقراء الشباب وهناك نادٍ سينمائي بالاشتراك مع الهيئة الملكية للأفلام .
وحول الاكتظاظ في المكتبة عبر الغول عن امتنانه لذلك : "ممتن للاكتظاظ وهذا ان دل على شيء يدل على اقبال الطلبة ورضاهم عن الخدمات التي نقدمها " ، لافتا الى انهم سيبدؤون حل مشكلة نقص الطاولات والكراسي مطلع الشهر القادم ، مضيفا انه يمكن لكل شخص يحتاج الى كتاب من غير الموجود بالمكتبة طلبهم من موقع المكتبة عبر الانترنت والنقر على خيار (اقتراح شراء كتاب) و ستقوم المكتبة بتوفير الكتب المطلوبة .
وفيما يتعلق بالانتقادات المتعلقة بسوء شبكة الانترنت ، اوضح الغول : ان "عمر شبكة الانترنت من عمر المكتبة اي ما يقارب ال20 عام " ، مشيرا الى انه من المعروف ان الشبكات قديما جودتها ليست قوية وان الجامعة تعمل على تمديد انترنت في جميع ارجاءها وعليه لم نعمل حتى الان على تحسينها بالوقت الراهن فهذا يتعارض مع الخطة العامة وان ازمة كورونا ونتائجها هي ما عطلت الاسراع في توفير هذا المشروع .
واستطرد بقوله :" نحن نقدم الخدمات الافضل للطلبة والطلبة يقابلون هذا بمسؤولية الامر الذي يعني ان العملية متبادلة مثلا عندما سمحنا بادخال المشروبات والمأكولات كانت هناك اقوال تحبط هذه الخطوة ظنا منهم ان الطلبة سيتصرفون بعدم مسؤولية ولكن تصرفات الطلاب اثبتت عكس ذلك تماما.
وختم الغول حديثه لصحافة اليرموك : "انه ما زال هناك الكثير من التحسينات التي يطمح لها مثل تزويد المكتبة بالالواح الذكية وقاعات يمكن للطلاب الدراسة بها والتدريس وعمل مكتبة للطفل او مسرح صغير للطفل(مسرح خيال ظل) ، وسيتم العمل على هذا المشروع منذ فترة ، ويرى ان هذا سيكون مخصص للمجتمع الجامعي والمحلي .
المكتبة تتوسط جامعة اليرموك و هي مقصد للعديد من طلبتها ، تمتاز المكتبة بانها واحدة من أكبر مكتبات الشرق الأوسط فمساحتها تبلغ (11.000م2 )، لها ثلاثة طوابق كبيرة تحوي على قاعات الدراسة وعدد هائل من مصادر المعلومات حيث تضم نحو 600000 الف مصدر معلومات في مختلف حقول المعرفة.
إعداد :شذى الزبن
تعليقات
إرسال تعليق